عاجل
الجمعة 28 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أكبر مقبرة في العالم

كشف سر جثث أطفال ألقت بهم الأمواج على شواطئ ليبيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت منظمة "بروأكاتيفا أوبون آرمز" غير الحكومية الإسبانية التابعة للأمم المتحدة، العثور على جثث مجموعة القتلى بينهم أطفال ألقت بهم للأمواج على شواطئ ليبيا.



 

وقالت المنظمة أن الصور حصلت عليها من داخل ليبيا، وأنها لأشخاص حاولوا عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا، وهو طريق خطير للمهاجرين.

  وتظهر الصور جثث أطفال ونساء، من بينهم جثة امرأة منتفخة ومدفونة إلى نصفها في الرمال.  

ولقى ما لا يقل عن 743 ممن حاولوا الهجرة غير الشرعية حتفهم في البحر المتوسط هذا العام.

  ووفقا للبيانات التي نشرتها المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، فقد بلغ عدد الوفيات 630 حالة في منطقة وسط البحر المتوسط وحدها في عام 2021 الجاري، مقارنة بـ 289 حالة وفاة في البحر بأكمله في عام 2020. 

 

اكبر مقبرة بالعالم !

 

ومن جانبها، قالت لورا لانوزا، رئيسة الاتصالات في المنظمة الإسبانية، لبي بي سي: "نحن في حالة صدمة. عندما يحاول الناس الفرار من ليبيا، لا ينبغي اعادتهم أو تركهم عابرين في البحر الأبيض المتوسط."

 

وأضافت: " يجب أن تكون هناك عمليات بحث وإنقاذ لحماية الأرواح في البحر."

  واستكملت لانوزا: "البحر المتوسط هو أكبر مقبرة في العالم. ولا ينبغي أن يكون الأمر على هذا النحو."   

 

وردًا  على الصور، قال رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، إن صور جثث أطفال ورضع جرفتها الأمواج إلى أحد الشواطئ في ليبيا أمر غير مقبول. 

 

وتظهر احدى الصور المنشورة عبر الإنترنت، طفلا صغيرا يرتدي بيجامة نوم من قطعة واحدة، حيث حجبت الرمال جسده بشكل جزئي.

 

وهناك صورة أخرى لامرأة ترتدي سروالا أخضر، وقد انحسر النصف الأعلى من ملابسها ليغطي رأسها. 

 

وفي هذا الصدد، نشر أوسكار كامبس، مؤسس منظمة بروأكاتيفا أوبون ارمز، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صورا لجثث أطفال ونساء لم يكن لديهم سوى أحلام وطموحات للعيش، مشيرا إلى أنه تم تركهم هناك لمدة ثلاثة أيام. 

 

كما نشرت الصحفية المستقلة، نانسي بورسيا، على موقع تويتر، صورا لجثث، قائلة إن أحد معارفها عثر على الجثث السبت الماضي وأبلغ السلطات، التي قامت بدفنهم في نفس اليوم بمقبرة أبو قماش.  

وتواجه أوروبا تدفقا من المهاجرين المتجهين إلى القارة عبر البحر المتوسط، حيث بلغ عدد الوافدين إلى إيطاليا هذا العام حوالي 13 ألف شخص.

  وأثار الطقس الدافئ في المنطقة مخاوف من المزيد من المهاجرين الذين يحاولون العبور.

  كما سبح حوالي 3000 شخص في غرب البحر المتوسط الأسبوع الماضي، من بينهم أطفال، بالإضافة إلى اختراق آخرون السياج الحدودي للوصول إلى أراضي سبتة الإسبانية من المغرب. وأعادت السلطات آلافا منهم بعد فترة وجيزة. 

 

وكانت صورة الطفل الغارق، أيلان كردي، الذي كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات في عام 2015، قد أثارت غضبا دوليا. وتم تصوير الطفل السوري مستلقيا على الرمال في تركيا ووجهه للأسفل، بعدما حاولت عائلته الوصول إلى أوروبا.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز